.يعد الإرهاب السيبراني من أهم القضايا التي تشغل حيزًا كبيرًا في معظم الدراسات والنقاشات المثارة على الساحة الدولية في الآونة الأخيرة، يعتبره البعض أنه من أخطر أنواع الجرائم التي يتم ارتكابها عن طريق الإنترنت، وتظهر خطورة الإرهاب من خلال النظر إلى حجم التهديدات التي يتم فرضها على مستوى الأمن القومي إلى الدول، فهذه الحرب تعتبر من أبرز المعالم والصراعات التي تشهدها الدول حاليًا فهي بمثابة أنشطة خبيثة تمارسها بعض الدول لتهديد أمن واستقرار دولة ما، والتأثير على البنية التحتية والمنشأة والمؤسسات الحكومية والشبكات الصناعية والأبحاث.
في كتاب الإرهاب السيبراني عندما يستخدم الإرهابي الكيبورد بدلًا من القنبلة، هكذا استخدم الباحث محمد كمال باحث في تحقيقات الجرائم السيبرانية عنوان الكتاب الأول له، حيث تناول فيه عدة مواضيع هامة تتعلق بالإرهاب السيبراني، وكيف تحول الإرهابيون إلى ارتكاب الجرائم عن طريق الإنترنت؟ ودور الدول في مواجهة هذا الخطر الداهم، وأبرز الاتفاقيات التي أبرمتها الدول من أجل مواجهة الإرهاب السيبراني وغيرها الكثير.
أراد الكاتب محمد كمال أن يركز على عدة مفاهيم حول الإرهاب السيبراني، وتم التطرق إلى مفهومه، وخصائصه، بجانب أنه تطرق إلى توضيح الفرق بين مفهوم الإرهاب السيبراني وغيره من المفاهيم الموازية، فالكاتب يساعد القراء على الإلمام بكل كبيرة وصغيرة متعلقة بمفهوم الإرهاب.
داخل ذلك الكتاب سوف تتطلع أيضًا على أنواع الاختراق، وأشهر منظماتها، فتطرق الباحث إلى أنواع الاختراق الأكثر شهرة منها الـ DOXING، الـ DDODS، الـ INFORMATION LEAKS، وغيرها من أنواع الاختراق التي ستجدها متاحة داخل الكتاب بجانب ذكر أشهر منظمات الهاكر في العالم، وكان هذا تمهيدًا من أجل الانتقال إلى استخدامات الإرهابيين للإنترنت، والآن دعنا نأخذك إلى جولة تفصيلية بعض الشيء حول ما ورد داخل هذا الكتاب.
مفهوم الإرهاب
تطرق الكتاب إلى ذكر عدة مفاهيم حول الإرهاب، نظرًا لأنه لا يتم تقديم تعريف واحد للإرهاب بل هناك تعريفات لا حصر لها حول ذلك المفهوم منها على سبيل الذكر تعريف الإرهاب في الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب حيث تم تعريفه على أنه” عمل إجرامي يهدف إلى إحداث البلبلة والخلل وموت الأشخاص المدنيين في حالة نشوب أي نزاع مسلح ويتم القيام بمثل هذه الأعمال من أجل التأثير على أمن واستقرار الدولة وخضوعها إلى بعض القوانين الدولية الكبيرة بل يتم إرغام الحكومات على القيام بأي عمل أو الامتناع عن القيام به ذلك تأثير الإرهاب على المنطقة التي يستهدفها حيث أنه يسبب عدم الاستقرار والخلل والبلبلة والفوضى في الدولة.
يعرف بإنه عمل إجرامي يراد به إشاعة أو إحداث حالة من الرعب والخوف والفزع بين الشعوب وذلك لأغراض سياسية بحتة.
مفهوم الإرهاب السيبراني وخصائصه
قام الباحث بذكر عدة مفاهيم رئيسية حول الإرهاب السيبراني وخصائصه، منها على سبيل الذكر تعريف حلف الناتو على أنه هجوم إلكتروني يستخدم شبكات الحاسوب أو الاتصالات بغرض إحداث دمار داخل المجتمع وبث في نفوسهم الخوف والترهيب.
سنذكر لك بعض الخصائص التي قام الباحث بذكرها داخل كتاب الإرهاب السيبراني الذي يساعدك على فهم ما يحدث في العالم من تطورات وتطورات على مستوى ارتكاب الجرائم ومدى الصعوبة التي تواجهها الدول في مواجهة هذا النوع من الجرائم كل هذا يمكنكم الاطلاع عليه داخل الكتاب فمن أبرز الخصائص المذكورة بداخلة ما يلي:
- إن الإرهاب الإلكتروني لا يحتاج عند ارتكابه إلى العنف والقوة.
- جريمة إرهابية متعدية الحدود وعابرة للدول والقارات.
- مرتكب هذا النوع من الجرائم يكون من المختصين في مجال تقنية المعلومات.
يمكنكم الاطلاع على خصائص الإرهاب السيبراني ومفهومه داخل الكتاب في صفحة 13 حيث يمكنكم معرفة المزيد حول المفهوم، وكذلك الخصائص الرئيسية المتعلقة بالإرهاب الكتاب أيضًا يتناول جزءًا مهمًا حول الإرهاب السيبراني والحرب السيبرانية، وهل هناك فرقًا بين الإرهاب السيبراني والحرب السيبرانية؟ تتضمن هذه الحرب عادة قيام دولة ما بشن هجمات إلكترونية على دولة أخرى بهدف التجسس على هذه الدولة والتخريب بها.
استخدام الإرهابيين للإنترنت
تناول الكاتب محمد كمال جزء هام للغاية داخل هذا الكتاب حيث قام بذكر أبرز استخدامات الإرهابيين للإنترنت، وتطرق إلى نقطة هامة جدًا عن التنظيم الأكثر خطوة في الوضع الراهن تنظيم داعش الإرهابي، حيث يعتبر من أكثر الجماعات دموية في العالم بل الأغرب من هذا الأمر أنها تضم عناصر أوروبية وأمريكية متدربة على استخدام التكنولوجيا لارتكاب الجرائم السيبرانية، هذا ساعدهم كثيرًا على تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي أثرت كثيرًا على المنطقة العربية.
النقطة الأخطر لدى الإرهابيين ليست في تنفيذ العمليات بالفعل، بل أن الأشد خطورة من استخدام التكنولوجيا هو سهولة جمع المعلومات، في السابق كان من الصعب أن يتم جمع المعلومات عن المنقطة أو الدولة التي يرغبون في تدميرها، الأمر الآن أصبح سهلًا باستخدام التكنولوجيا والأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار عن بعد كل هذا جعلهم يحصلون على المعلومات في أسرع وقت مما يجعل عملية تنفيذ الضربات أسرع لذا كان لزامًا على الدول العربية أن تضع القوانين الصارمة وفرض الرقابة التامة على الأجهزة التي تدخل إليها.
هذا الكتاب يساعد القراء على فتح آفاق جديدة للقارئ حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من المعارف والرؤى والدروس التي تجعلك ملم بالإرهاب السيبراني بل أنه يزيد من حصيلتك المعرفية التي تمتلكها، بجانب أنه ينمي أفكارك حول المجتمع السياسي ودور الدول في مواجهة المخاطر التي تؤثر على أمنها واستقرارها كل هذا تجده متاح في كتاب الإرهاب السيبراني.
تعزيز التعاون الدولي في المسائلة الجنائية:
نظرًا إلى التطورات الإرهابية ومستوى العولمة الذي وصل إليه العالم. كان من الضروري أن يتم وضع القوانين والتشريعات التي تجرم كل من ارتكب مثل هذه الأفعال الإجرامية على الصعيد الدولي. وإنه لابد من المسألة القانونية، لذلك المجتمع الدولي قام بإعداد مجموعة من الطرائق والآليات للتعاون الدولي في المسائل الجنائية. وتحويل الإجراءات الجنائية ونقل الأشخاص المحكوم عليهم.
وقائع التكنولوجيا في الإرهاب:
الكتاب يقدم جزء مهم حول وقائع التكنولوجيا في الإرهاب. حيث أضحت التكنولوجيا عاملًا حاسمًا. حيث أنها تحمل إمكانات المعركة الحاسمة التي يريدونها. ففي هذا الجزء تطرق محمد كمال إلى أهم الوقائع عن استخدام التكنولوجيا في خدمة الإرهاب. منهم يونس تسولي الجهادي الإلكتروني. وجهاد جين متطرفة مدانة وهي أمريكية الأصل وترتكب الأعمال الإرهابية باسم الدين. وتريفور ويليام فورست، وغيرهم من الإرهابيين الذين ارتكبوا العديد من الجرائم في الدول العربية باسم الدين. هدفها هو التأثير وإثارة الخوف والفزع والقلق داخل المجتمعات العربية، هذه أسماء بعيدة تمامًا عن مجتمعنا الإسلامي. لكن للأسف يتبعهم مجموعة كبيرة من الأشخاص. مما يجعلهم يشكلون عصابات كبيرة وارتكاب الأعمال الإجرامية داخل الدول العربية.
في نهاية حديثنا عن كتاب الإرهاب السيبراني.. عندما يستخدم الإرهابي الكيبورد بدلًا من القنبلة. لابد من أن نشير إلى أنه على الرغم من وجود العديد من النظريات التي تحاول تفسير أسباب تصاعد حدة الإرهاب السيبراني داخل المنطقة ألا أننا نرى أنه هذا يرجع إلى العوامل الخارجية التي تضم العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة منها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش وهما يشهدان صراعًا كبيرًا من أجل السلطة لذا نرى ارتكاب عدد كبير من الجرائم والعمليات الإرهابية المتطرفة. لذلك كان على الدول العربية أن تتخذ موقفًا صارمًا وتضع حلول وقوانين تحد من ظاهرة الإرهاب.
في الختام أتمنى لكم قراءة ممتعة حول الإرهاب السيبراني. وأتمنى أن ينال إعجابكم وانتظر التعليقات وردود أفعالكم حول الكتاب وما ورد به من معلومات.
لتحميل كتاب الإرهاب السيبراني – عندما يستخدم الإرهابي الكيبورد بدلًا من القنبلة
تويتر الكاتب: محمد كمال/ @m0kama1