شلل العصب الوجهي عبارة عن تلف بالعصب الذي يغذي أحد جانبي الوجه ( حيث يوجد عصب على كل جانب من الوجه ) ، مما يؤدي إلى سقوط وإرتخاء العضلات الموجودة بهذا الجانب ، وعدم القدرة على التحكم بها . ويؤكد الأطباء على أن شلل العصب الوجهي ينشأ نتيجة إصابة العصب بالإلتهاب ، وهو الأمر الذي قد يحدث عند وجود عدوى فيروسية كفيروس جدري الماء النطاقي أو فيروس الهربس البسيط .
ويجدر بنا الإشارة إلى أن قطاع عريض من الناس يخطئون في تشخيص شلل العصب الوجهي على أنه سكتة دماغية ، وذلك لأن السكتة الدماغية قد تتضمن ضعف في عضلات أحد جانبى الوجه مثلما الحال في شلل العصب الوجهي ، لكن في واقع الأمر هما مختلفان تماما .
فالسكتة الدماغية عبارة عن حالة طارئة ، يحدث فيها إرتخاء عضلات الوجه على نحو مفاجئ ، ويصاحبها عدة أعراض أخرى كالإصابة بالدوار والشعور بالخدر والتنميل ، بالإضافة إلى عدم القدرة على الكلام بطريقة صحيحة وإختلال الرؤية . وفي مثل هذه الحالات لابد من البحث عن مساعدة طبية بأسرع ما يمكن .
وعلى الجانب الآخر لايعد شلل العصب الوجهي من الحالات المرضية الطارئة ، حيث قد تنشأ وتتطور الحالة خلال ساعات وربما ايام ، وتتضمن أعراضها المرضية المصاحبة عادة الشعور بالصداع وفقدان أحد جانبي اللسان القدرة على التذوق ، بالإضافة إلى نزول الدموع من العين بغزارة .
ويتم التعامل مع حالات شلل العصب الوجهي من خلال ما يلى ..
- العلاج الدوائي : ويتكون من أقراص الكورتيزون التي يتم إعطائها للحد من تورم وإلتهاب العصب الوجهي + العقاقير المضادة للفيروسات في حالة وجود عدوى فيروسية + قطرات الدموع الصناعية في حالة جفاف العين .
- العلاج الطبيعي الذى يستهدف عضلات الجانب المصاب من الوجه : وتتضمن بعض التمرينات الرياضية الخفيفة + تدليك العضلات بطريقة مدروسة + تنبيه العضلات بواسطة تيار كهربي محدود .
- إرتداء نظارة واقية لحماية العين من الجفاف أو إصابتها بالإلتهاب .