سبب التطور الذي شهده الاستثمار في العشر سنوات الأخيرة في الوطن العربي، كان لابد من التخطيط الجيد قبل تنفيذ أي مشروع استثماري، لذلك لجاء المستثمرين إلى متخصصين في مجال الدراسة والتخطيط، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى مكاتب دراسات الجدوى، ومع انتشار الاستثمار زادت عدد المكاتب وبالتالي زادت القدرة التنافسية بين مكاتب دراسات الجدوى بشكل كبير وبدء كل منهم يفكر في كيفية الوصول إلى المكانة الأولى واحتكار السوق الاستثماري لصالحه فبدأت المكاتب تقديم العديد من الخدمات التي تساعدهم في جذب المستثمرين إلى مكاتبهم لعمل دراسة الجدوى للمشروع الذي يريد المستثمر تنفيذها وبدأت في تحديد مجالات الدراسة والتي اتفق عليها الجميع ومن هنا بدأ مكتب” بناء” أفضل مكتب دراسات جدوى بالسير على الخطى الحثيثة حتى أضحى أفضل المكاتب التي تساعدك في الوقوف على أفضل الفرص الاستثمارية.
أول ما قامت به هو دراسة الحالة المالية للمستثمر ، كما أنها حددت له مصادر التمويل التي يجب الاستعانة بها المستثمر في تنفيذ المشروع بالإضافة إلى تحديد حجم التكاليف التي ينفقها المشروع خلال مدة تنفيذه، وتوقع العائد المادي المتوقع الحصول عليه من تنفيذ المشروع، ثم بعد ذلك أكتشفت مكاتب دراسات الجدوى إن هذا الأمر لايكفي لتنفيذ مشروع استثمارى كبير فقرروا التطوير أكثر وبدئوا التفكير في حلول للمستثمر لكي يجعله يشعر بالثقة في تنفيذ المشروع فقرر الاهتمام بالجانب التسويقي فطورت المكاتب من نفسها وبدأت تنظر إلى أرض الواقع وتدرس حالة المجتمع جيدا.
ويقدموا دراسات للمستثمر توضح له المنافسين في السوق وماهي نقاط القوة والضعف لديهم؟ ، كما أنها تقوم بتحديد مدى جودة المنتج المراد تقديمه في السوق وهل يتناسب مع الجمهور المستهلك أم لا؟ وهل السوق تحتاج إلى تنفيذ مشروعك ؟ وبدأت “بناء” في طرح العديد من الاسئلة وتجاوب عليها من خلال النزول إلى أرض الواقع حتى تمكنوا من القيام بعمل دراسة جدوى أخرى خاصة بالسوق ومن هنا شعرت أنها حققت نسبة تطوير في مراحل دراسات الجدوى تصل إلى 60% من المراحل التي تجعلك تقوم بتنفيذ المشروع وأنت لديك أمل فى تحقيق المشروع الهدف الذي يقام من أجلة ألا وهو الربح ،
بعد أن تم تحليل دراسة السوق يشعر المستثمر بشئ من القلق في دراسة الجدوى تعمل دائما على التطوير وكيفية الحصول على راحة المستثمر وشعوره بالطمأنينة من تنفيذ المشروع فقررت النزول مع المستثمر الى المكان المراد تنفيذ المشروع علية وذلك من خلال مجموعة من المحترفين والمتخصصين في مجال دراسة الجدوى يقوموا بمعاينة المكان ومن بعدها يقررون أن كان يتم تنفيذ المشروع في هذا المكان أم لا وهذا ماسموه بالدراسة الفنية وهي مختصة بتحديد مكان المشروع وحجم العمالة التي يتحملها والأدوات التي يستخدمها والمنتج الذي سيتم إنتاجه كل ذلك حددته الدراسة الفنية ، هذه هي القواعد الأساسية المتعارف عليها بين مكاتب دراسات الجدوى ولكن أصبح لكل مكتب خدمات أخرى يقدمها وهذا ما ميز مكتب عن أخر .