يؤكد الأطباء على أن آلام المهبل قد تنشأ نتيجة لوجود علة ما بالمهبل نفسه أو بأجزاء أخرى أكثر عمقا قد تصل إلى منطقة الحوض ، لذا ومن خلال السطور القادمة سنقوم بتسليط الضوء على أهم الأسباب المرضية الشائعة التي قد تتسبب في الإصابة بالآلام المهبلية .
- العدوى المهبلية : تتسبب هذه العدوى في الشعور بالحكة ، فضلا عن تورم المهبل على نحو مؤلم ، هذا الألم والتورم قد يتفاقم وتتزايد حدته أثناء العلاقة الزوجية وكذلك عند التبول . ويتم التعامل مع مثل هذه الحالات بإستخدام الأدوية المضادة للفطريات ومضادات البكتيريا .
- كيس بارثولين : تقع غدة بارثولين بالمهبل ، وهي مسئولة عن ترطيب المهبل من خلال إفراز بعض المواد المرطبة . أما كيس بارثولين فينشأ داخل المهبل نتيجة إنسداد قناة هذه الغدة التي تصب إفرازاتها في المهبل مباشرة ، حيث يصبح هذا الكيس مؤلما ومليئا بالإفرازات الصديدية المتقيحة ، كما يتسبب في الشعور بألم شديد ومستمر بالمهبل . ويتم التعامل مع هذه الحالة من خلال التدخل الجراحي الذي يتضمن فتح هذا الكيس وتصريف السوائل الصديدية الموجودة بداخله ، مع إعطاء المريضة بعض المضادات الحيوية القوية لتجنب الإصابة بالعدوى .
- بطانة الرحم المهاجرة : ويقصد بها تواجد أنسجة من الطبقة المبطنة لتجويف الرحم خارج الرحم ( منطقة الحوض في الغالب ) ، الأمر الذي يتسبب في آلام مهبلية شديدة أثناء أيام الطمث ( نزول الدورة الشهرية ) ، بالإضافة إلى الشعور بهذه الآلام كذلك أثناء العلاقة الزوجية . ويلاحظ أن هذه الآلام المهبلية تكون مصحوبة عادة بعسر التبول ( وجود ألم أثناء التبول أو صعوبة في التبول ) & إضطراب حركة الأمعاء ( الشكوى من الإمساك أو الإسهال ، بالإضافة إلى الإنتفاخ وعسر الهضم ) . يعتمد علاج بطانة الرحم المهاجرة بشكل أساسي على العلاج الهرموني ، أما الإستئصال الجراحي لهذه الأنسجة فيتم اللجوء إليه في حالة فشل العلاج الهرموني .